سورة لا تزيد عن البسملة وعشر كلمات فقط
ولكن يالها من عشر كلمات
إنها عشر كلمات من كتاب الله
عشر كلمات من قول الله سبخانه وتعالى
1- سورة الكوثر سورة (مكية / مدنية) أى نزلت مرتين مرة فى مكة (قبل الهجرة) ومرة فى المدينة.
2- يسبقها فى ترتيب المصحف سورة الماعون ويليها سورة الكافرون.
3- عدد آياتها ثلاث آيات.
4- عدد كلماتها عشر كلمات.
5- عدد حروفها اثنان وأربعون حرفاً (برسم المصحف) وثلاثة وأربعون حرفاً بالرسم الإملائى.
6- موضوعها هو الانتصار للنبى - صلى الله عليه وسلم- .
وأرجو التأكيد على مسألة مهمة ألا وهى أن كل شئ مكتوب ذو قيمة كبيرة فى البحث ويستفاد منه فى مواضع عدة مستقبلية. كما أننى سأحاول - قدر ما ييسر الله لى - أن أركز وأختصر حتى لا يتشتت الموضوع ، ذلك أننى قد اكتشفت شيئاً عجيباً من خلال دراستى لهذه السورة لعدة شهور ألا وهو أن من إعجاز القرآن الكريم أنه سيعجزنا أن نتعرف على كل وجوه إعجازه ، فلو ظللت أتحدث طوال عمرى وأستنبط ما فى هذه السورة من حكم وعجائب وإعجازات لفنى عمرى وما بلغت من هذا إلا الشئ اليسير.
==========
العنصر الثالث يقول : (3- عدد آياتها ثلاث آيات) ويستفاد من هذا أن القرآن الكريم ليس بشعر (لماذا؟ وما فائدة هذا؟)
شعر العرب يأتى على وزن (معروف) وقافية وله تفعيلات معروفة لديهم وجاءت هذه السورة على ثلاث آيات لتؤكد أن القرآن ليس بشعر ولا من نسيج الشعر الذى اعتاد عليه العرب. لأنها :-
1- ليست على وزن أى بحر من بحور الشعر العربى.
2- ولو افترضنا - جدلاً - أنها جاءت على وزن بحر من بحور الشعر العربى ، فكونها ثلاث آيات ينفى كونها شعراً (لماذا؟) لأن القاعدة البلاغية التى عليها الشعراء هى : (أقل الشعر بيتان) وبتطبيق هذه القاعدة لكانت سورة الكوثر بيت ونصف ومعنى هذا أنها ليست شعراً.
س : وما فائدة كون هذه السورة (وبالتالى القرآن كاملاً) ليست شعراً؟
ج : الفائدة منها هو بيان أن محمداً صلى الله عليه وسلم ليس شاعراً ، وبيان نوع جديد من الكلام العربى قد خفى عن أرباب الفصاحة.
ذلك أن العرب كانت تعرف نوعين من الكلام هما:
1- الشعر المنظوم.
2- الكلام المنثور. (النثر).
أما القرآن فجاء على نمط مخالف لكليهما فهو ليس بنثر وليس بشعر بل جاء على شكل جديد ولون جديد من ألوان الكلام لم يعهده العرب. وهذا من أوجه إعجازه عندهم.