شغلني... شكراً
إسكريبت كله ضحـــــــــك
قصة قصيرة
المشهد الأول
(لفيق في الشارع ويتحدث إلى الأب الذي يقف في البلكونة)
الأب: (في ضيق) أنا قطعت كل هدومك وعملتها زينة للسقف... إكسي نفسك بنفسك ودور على لقمة عيشك ف قلب الشــارع
لفيق: يا بابا شغل إيه اللي عاوزني أدور عليه دلوقتي... إنت عارف الساعة كام؟
الأب: يابني ربنا كريم وبيرزق الدودة ف قلب الحجر
لفيق: ادخل نام يا بابا.. مافيش دود بيصحى دلوقتي
الأب: ما أشوفش وشك النهاردة إلا وانت متعشق ف شغلانة
لفيق: متعشق إيه بس إنت بتكلم فيشه
فؤاد: (يمر بجانب لفيق) إيه ده يا لفيق إنت مطرود ولا إيه؟
الأب: بس ياد إنت كمان بوشك اللي عامل زي كيس الفشار
فؤاد: ياعم سعيد إنت ناقع لسانك فين ع الصبح
لفيق: بص يا بابا أنا هطلع دلوقتي وأوعدك قبل المغربية لما العشا تدن هنزل أدور على شغل... أنا أساساً كائن ليلي
الأب: بعد المغربية مش هتلاقي غير أصحابك الحبسجية اللي بيلفوا الشوارع وأولهم المعفن اللي واقف جنبك ده
فؤاد: ياعم سعيد أنا ساكتلك عشان خاطر ابنك
المشهد الثاني
فؤاد: ولايهمك.. تعرف الدكتور بهيج اللي فاتح أجزاخانة ع الناصية؟
لفيق: آه عارفه.. بابا كان بيوديني اخد الحنقة عنده زمان وياما تنى الإبرة جوا دراعي
فؤاد: عامل إعلان طالب فيه حديشتغل عنده ف الصيدلية
لفيق: بجد يافؤاد!! والله يبقى ليك الحلاوة
المشهد الثالث
(لفيق مع الأب في المنزل)
لفيق: والدكتور بهيج شايلني فوق دماغه وأي حاجة يجيبها لازم يقاسمها معايا... لدرجة إنه بيقاسمني ف برشام القلب اللي باخده
الأب: عايزك تقفش في الشغلانة دي بإيدك وسنانك... مش عايز صورتك تترج قدام الراجل
لفيق: مافيش قوة هتخليني أسيب الشغل مع الدكتور بهيج ده أنا بقيت ركن أساسي ف الصيدلية... بقولك بيقاسمني اللقمة
المشهد الرابع
بهيج: (في غضب) إطلع برة الأجزاخانة
لفيق: ليه خير؟
بهيج: انت حد قالك تدي حقن؟!
لفيق: أنا قولت أهو قرش داخل الدرج... تخيل إن على كل حقنة بضربها باخد عليها نص جنيه... احسب بقى كام سرنجة في اليوم.
بهيج: وياريتك بتعرف... ده آخر واحد طلع يجري منك والحقنة شابكة في عضله
لفيق: قولتله مش هيحس بحاجة هو اللي خاف وجري
بهيج:طب والراجل اللي قبليه اللي كان هيعملك محضر في القسم؟
لفيق: ده بقى أنا قعدت ربع ساعة أدور على وريد ف دراعه عشان أديله الحقنة... ف الآخر لما زهقت فضيتها ف بقه
بهيج: رجلك ماتخطيش هنا تاني
لفيق: طب ومين اللي هيقف فالصيدلية من بعدي... ده أنا ستر وغطا ع الأدوية
بهيج: مالكش دعوة... أنا هقفلها خالص... هقلبها فرن بلدي
لفيق: طب ع العموم لو فتحت الفرن واحتجت حد يشيلك شكاير الدقيق أنا معاك ف المصلحة دي
بهيج: (في غضب) بره
المقصود من القصة القصيرة دي
رسم الابتسامة ولو من موقف واحد فيها
نسأل الله القبول
جزاكم الله خيرا